السبت، 28 يونيو 2008

آراء «علنية» في قضية زواج المسيار


لتوسيع قاعدة مشاركة القراء في إصدارهم «مجلة الجزيرة» وبهدف إتاحة الفرصة لطرح العديد من القضايا الوطنية، بشيء من الشفافية.. والموضوعية، وبمختلف وجهات النظر، أفردنا هذه المساحة من صفحات «منتدى الهاتف» تواصلاً لأهداف المجلة وخدماتها تجاه الوطن والمواطن.. وكنافذة جديدة للتواصل بينها وبين القراء، ومنبر يتم من خلاله مناقشة القضايا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، التي تكون جديرة بالاهتمام والطرح.. وستكون كل المشاركات الجادة والموضوعية مكان الاهتمام والعناية، وستأخذ طريقها للنشر ما دامت تلتزم الأسس والأعراف وتدور في فلك الموضوع المطروح للمشاركة عبر «المنتدى» وذلك حرصاً منا على إيصال مشاركاتكم ووجهات نظركم للقراء وجهات الاختصاص بأيسر السبل. إلى ماذا تهدف المخيلة التي لا تسمي الأشياء بأسمائها؟ حين نعرف حدودنا في شراكتنا الاجتماعية نبتعد أكثر عن شراك الشك. للرجل نواياه وأسبابه لكن المرأة أيضاً لها أسبابها ونواياها التي تأتي بعد أن «يقرر» الرجل «سراً» تغيير حياته والبحث عن فرص أكبر، هل هي فرص أكبر فعلاً؟ فرص لماذا؟ حين نساهم في طرح مشكلة الزواج السري ونسأل: هل هو قنبلة موقوتة، فإننا ندرك بأن مجرد «إخفاء» هذا الزواج، ينطوي على معرفة للطرف الآخر في الجانب الآخر من الحياة من حقه أن يعيش ويخطط للحياة وفق رؤى واحتياجات ورغبة. قراء وأصدقاء منتدى الهاتف في «مجلة الجزيرة» يشاركوننا في طرح آرائهم حول الزواج السري.. ترى أي وجهة نظر هي أقرب للتقوى؟ لنقرأ آراء الأصدقاء: خالد حمود العيادة يرى بأنه: من طبيعة الحال الزواج السري يعتبر قنبلة موقوتة، ويجب أن يعلن الزواج لأنه شرع الله سبحانه وتعالى، وتعدد الزوجات ليس عيبا، أنا شخصيا متزوج بواحدة لكني لا أرى أن هناك مانعاً إذا كانت الظروف المادية والمعيشية تسمح بزوجة أخرى، فالزواج السري يهدد بانفجار في أي لحظة عندما تعلم الأسرة الأولى. عبدالله بن ناصر الحمود يقول: أضم صوتي لجميع من يقول بعدم صحة الزواج السري باعتباره مهدداً حقيقياً لاستقرار المجتمع، حيث أن مجتمعنا مجتمع ظاهر واضح فيه الشفافية والوضوح. والزواج السري عكس ذلك، ودائما ما تحصل فيه المشاكل وكم سمعنا بأن الزوج يتخلى عن أبنائه في حال وجود مشاكل أو لا يصرف على زوجته وغير ذلك من التصرفات المنافية للشرع ولعاداتنا وتقاليدنا. رباط محمد احمد الزهراني يتساءل ويرى بأن: الزواج رباط اجتماعي قوي حث عليه الإسلام وشروطه الإيجاب والقبول والإعلام، فلماذا الزواج السري؟ سأحاول أن أورد بعض الأسباب لذلك.. هل يخشى الرجل من مجتمعه؟ أم من زوجته الأولى؟.. لا يلجأ الرجل للزواج السري إلا لهدف معين وغرض محدود قد يكون مجرد الوصول له هو نهاية هذا الزواج. حمد علي الغامدي يرى بأن: الزواج السري بالفعل يمكن أن يسبب المشاكل في أي لحظة، ربما لا تقع المشاكل منذ البداية لكن بمرور الأيام ستحصل المشاكل الأسرية والتفكك بين أفراد الأسرة، وبين الأم وأبنائها، وإذا انتشر الزواج السري سيؤدي إلى وجود طبقة من الأبناء غير المرتبطين بعلاقات عائلية حميمة مما يؤدي إلى تفكك المجتمع وإضعاف العلاقات الأسرية وصلة الرحم والزيارات والتواصل. عبدالعزيز عمر الغامدي يرى بأن: الزواج السري قد يشتت شمل الأسرة المسلمة التي تربت على عز واطمئنان، فسرعان ما يأتي الزواج السري بالفضائح والشائعات التي تضعف تماسك الأسرة، فلماذا يلجأ الشباب للزواج السري؟ وهل هو بسبب نقص في شخصية الشاب؟ فيصل بن مفرح الفيصل يرى بأن: الزواج السري ليس كما قلتم عنه، ليس قنبلة موقوتة، فهو نعمة من الله سبحانه وتعالى، ولكن حبذا لو أحسن التصرف مع هذا الزواج وسمي بغير هذا الاسم، ولكم جزيل الشكر. صالح سليمان المهوس يقول: بالطبع الزواج السري يهدد استقرار الأسر، ولا يجب أن يتصرف الرجل بتصرف يخفي عن الأهل، لأن كل من تزوج في السر يأتي يوم وينكشف هذا الزواج ويعرفه أهله وهنا تحدث المشاكل. تأثير حتمي محمد بن عبدالله المسفر يقول: أعتقد أن الزواج السري له أحكام في الشرع، وإذا توفرت فيه الشروط والأركان كان جائزا، ولكن له تأثير حتمي لا شك على الأسرة والعائلة. إذ إن المعروف في مجتمعنا العربي والإسلامي أن يشهر الزواج، وقد اختلف العلماء في ما إذا كان ذلك واجبا لصحة الزواج أو لا، فإذا كانت الأسرة تعارض الزواج السري بدون إعلامها، فإنه بلا شك أن هذا الزواج سيجر عليها الكثير من المشاكل، لأن الرجل الذي يريد أن يتزوج لا شك يريد الإحصان كما أنه يريد أن يكون أسرة، ولا شك أن هذه الأسرة لابد أن تكون معروفة لدى العائلة الكبيرة، إذاً فعدم معرفة الزواج مظنة لدى العائلة إلى عدم العفاف، وبعض العلماء يقولون أن زواج المسيار إذا كان فيه مصلحة فهو جائز، لذا أعتقد أن الزواج السري أمر له ظروف تفرق بين منعه وإباحته، بما فيه من مشاكل متوقعة حاليا أو مستقبلا.. وكذلك مع كثرة العنوسة في هذا البلد يجب أن يتيسر أمر الزواج لأن عدم تيسير الزواج يعد أحد دواعي انتشار الزواج السري بمشاكله الكثيرة المتوقعة. محمد: أهم المشاكل التي تنتج عن الزواج السري أن الأولاد الذين ينتجون عنه لا يتعرفون على أهلهم وأقاربهم، ويكونون بعيدين عن الجو العائلي. مشكلة كبيرة..! محمد موسى الجوير يرى بأن: الزواج السري يعتبر مشكلة كبيرة خاصة عندما ينكشف، ولكن بعد أن يتخلى الزوج عن هذه الزوجة التي وافقته على الزواج منها سرا، يصبح هذا الزواج دمارا لها وهضما لحقوقها، حيث أنها لا تمارس حياتها مثل الأزواج الآخرين، والزوج بفعله ذاك لم يفكر في ما يترتب على هذا الزواج في حالة انكشافه وبداية المشاكل من الزوجة الأولى وانعكاسها على أطفاله من الزوجة الثانية الذين يكونون عرضة للضياع والانحراف عندما لا يجدون ذلك الأب الذي ينصحهم ويوجههم. فقدان المصداقية محمد بن عقلة المشيطي: لعل قنبلة الزواج السري تكون موقوتة في البداية ولكن حين انفجارها قد يفقد الشخص المصداقية من قبل العائلتين الأولى والجديدة.. فعندما يفقد الثقة عند زوجته الأولى كذلك تقل مصداقيته عند الزوجة الثانية التي تزوجته سرا.. وربما تسبب له مشاكل أسرية أخرى، كأن يراه صديق مع هذه الزوجة، أو أبناؤه إذا كانوا كبار السن يرونه مع إحدى النساء فيظنون ظنا آخر، وهذه حقيقة وقد وجدت في مجتمعنا الخاص جدا.. فالزواج أحله لنا الله سواء كان سراً أو علناً ولكن العلن أفضل بالطبع. تهديد ةسارة محمد الحامد ترى بأن: الزواج السري بالفعل يهدد الأسرة، فهو يهدد المرأة والرجل والأطفال، ويؤدي إلى تدهور الأسرة بعد اكتشاف هذا الزواج وإعلانه، وعلى جميع المتزوجين عدم التسرع والقيام بهذا الأمر، فهو في البداية لا يؤثر ولكن بعد إعلانه يؤدي إلى مشاكل كبيرة للأسرة. ظاهرة مدمرة عماد محمد السليمي يرى بأنه:من الطبيعي بأن الزواج السري ظاهرة تفشت للأسف وهي ظاهرة مدمرة للمجتمع ولكيان الأسرة وللعائلة وللفرد، فالزواج المتعارف عليه لا يكتمل إلا بالإشهار وإعلام الناس، لكن ماذا يدعو الفرد لأن يتزوج سرا؟.. قد تكون هناك مشاكل عائلية أو ضغوط نفسية أو ظروف اجتماعية تجبره على ذلك، لكن أعتقد أن الزواج السري مرفوض دينيا واجتماعيا لأن الزواج إن لم يكن فيه إشهار لا يكون مكتملا.. والزواج ليس جريمة حتى يكون سرا..وإذا كانت الخلافات الزوجية أو ظروف العمل مما تعتبر من أسباب الزواج السري، ولكنه في السابق لم يكن بهذه الصفة الكارثية التي نراها الآن من حيث تزايد هذه الظاهرة خاصة في دول الخليج. ومن المظاهر التي تبدو على من يتزوج سرا أن تراه بفكر مشغول وغير مستقر نفسيا وما إلى ذلك.. لأن ما فعله أمر غير معتاد وهو دخيل على مجتمعاتنا.. وأتوقع أن من يقدم على الزواج السري مع كثرة الظروف التي تؤدي بالناس إليه ولكن مع ذلك أعتقد أنه إنسان لديه مشاكل نفسية وضعف في شخصيته مما يجعله يبتعد عن العلن ويلجأ إلى الزواج في السر.. وأتمنى أن يركز الإعلام بكل جوانبه على التوعية بمضار هذا الزواج السري وأنه مرفوض دينيا واجتماعيا ومن كل النواحي. خالد الحربي لا يرى بأن: الزواج السري قنبلة موقوتة تهدد كيان الأسرة، بالعكس فلكل شخص ظروفه وخصوصيته، فإذا اتفق الزوجان على أن يكون الزواج سريا لفترة مؤقتة وليس على الدوام فليس هناك مشكلة.. ولا مانع إذا كانت هناك مشكلة تجبرهم على ذلك على أن لا يطول ويستمر حتى إنجاب الأبناء وما إلى ذلك.. خاصة إذا كان الرجل متزوجا ويريد أن يتزوج مرة أخرى فليس هناك مانع،، وأنا أرى أنه يحد من العنوسة، وهو أفضل من زواج (المسيار). صالح الفريح يرى بأن: الزواج السري يعتبر سلاحاً ذا حدين.. فإذا استغل استغلالا طيبا فيعتبر أيجابياً.. أما إذا كان استغلالا للمرأة فهو سيئ، ونسبة لظروف المرأة في هذاالزمان وظروف الرجل وعدم استطاعته تكوين أسرة متكاملة أو المقدرة على فتح بيت آخر أرى أنه حل من الحلول المؤقتة التي يلجأ إليها الطرفان لارتباط شرعي بعيدا عن مشاكل هذا الزمان. بدر عبدالله عبدالرحمن الشلهوت يرى بأن: الزواج السري يهدد كيان الأسرة، فدائما ما نسمع بعوائل تزوج والدهم بدون علمهم، ولما عرفوا بعد ذلك تطلقت المرأة بناء على رغبتها وتشرد الأولاد لقلة اهتمام الوالد بهم، ودائما في حالات الزواج السري لا يكون هناك ألفة بين الزوجة الأولى والثانية وكذلك لا تكون هناك ألفة بين أولادهما، فعلى الشخص الذي يريد الزواج للمرة الثانية أن يبدأ أولا بإقناع أهله ثم بعدها يبحث عن زوجة، وأن يحاول ذلك مرة ثم مرة حتى يقتنع الأهل.. فدائما ما نجد تجاوبا من بعض الأهل عندما يعرفون أنهم لا يستطيعون القيام بكل واجبات الزوج.. وكما نسمع بعض النساء خطبت لزوجها امرأة أخرى.. إذاً فالزواج السري يهدد كيان الأسرة بالفعل. كذب وخداع عبير ترى بأن: الزواج السري للرجل المتزوج يكون مبنيا على الخداع والكذب، وهو استغلال لزوجته وأم أطفاله، وبالتالي تكون النتيجة ضياع الأطفال وتفرق الأسرة بعد انكشاف هذاالسر للزوجة الأولى، فلماذا يلجأ الزوج إلى السرية والكتمان؟ فإن كان يريدالزواج لمرة ثانية يجب أن يفاتح زوجته الأولى بذلك، فهذا هو الأسلوب الصحيح، فقد أحل الإسلام للرجل الزواج بأربع، فإن رضيت وإلا يسرحها بإحسان. إلهام عبدالله ترى بأن: الزواج السري بالفعل يهدم أركان الأسرة، وخاصة إذا انكشف أمره وعلمت به الزوجة الأولى، فتبدأ آثار هذه القنبلة فقد تطلب المرأة محاكمة زوجها لتطلب حضانة أطفالها وغير ذلك، وقد تطلب منه مؤخر صداقها،، مما يخل بميزانيته ويدخله في دوامة من المشاكل. هيا راشد محمد ترى: الزواج السري خطر على استقرار الأسرة لما فيه من هضم لحقوق المرأة، ولما فيه من تنكر للأبناء وضياع لحقوقهم وعدم الاعتراف بهم، خاصة وأننا في مجتمع خليجي يرفض الزواج السري رفضا تاما، وهو ليس من الدين لأن الدين يأمر بإشهار الزواج. أبو سعود يقول: أنا بصراحة أؤيد الزواج السري، حيث أنه يعد مملكة ثانية للرجل، غير التي يعيشها مع أطفاله، وأن تتزوج وأنت عمرك ثلاثون خير من أن تفكر في الزواج لمرة ثانية بعد عمر الخمسين أو الستين.. وهناك تجارب ناجحة في هذا الزواج. هنادي تقول: أنا لا أعارض تعدد الزوجات، بل إن إيجابياته قد لا نحيط بها، والله لا يشرع عملا إلا وفيه حكم عظيمة، ولكنني ضد الزواج السري لأنه خيانة حتى وإن كان الأمر مباحاً.. فالخيانة تتضح من خلال التخفي والتستر عن طرف آخر يعتبر شريكه في شركة الحياة، فالصدق منجاة والصراحة سمة الصالحين والأمر لا يحتاج من الزوج إلا الوضوح والثقة وقوة العزيمة ليخوض الزواج الآخر، وإلا فالسرية تدل على الجبن وعدم الثقة وضعف الشخصية. تهديد للمجتمع محمد ناصر الناصر يرى بأن: الزواج السري لا يهدد الأسرة فقط بل المجتمع بأسره وذلك لتأثير السريةالتامة فيه وعدم الإفصاح فيتأثر الزوج والزوجة والأولاد، ليس في نفس الوقت، بل بعد مرور سنوات بسبب تعامل الناس ومستجدات الحياة ومشاكلها، والحل هو عدم التشدد في شروط الزواج حتى يجد الشاب والشابة فرصا أكثر في الزواج بشكله العادي ولا يلجأون للزواج السري. حصة عبدالله ترى أن: سلبيات الزواج السري أكثر من إيجابياته بكثير، يمكن أن يكون مع الرجل حق في أن يتزوج للمرة الثانية إذا كانت زوجته مقصرة في حقه، ولكن لا بد قبل أن يقدم على هذا المشروع السري، أن يضع في باله الأشياء التي يمكن ان تترتب على زواجه في السر.. فعليه أن يحاول أن يتفاهم مع زوجته قبل ذلك، على أن يكون هذاالموضوع هو آخر حل يختاره، ومن نواحي أخرى يمكن أن يكون الزواج السري مقبولا إذا كانت هناك ظروف قاسية تجبر الرجل على فعل ذلك. عثمان عمر علوي يقول: في رأيي ليس هناك ما يسمى الزواج السري، إنما الزواج هو الزواج المعروف سواء لزوجة واحدة أو أكثر.. فإذا استطاع الرجل أن يتزوج أكثر من واحدة فبإمكانه أن يفعل ذلك وليس للزوجة الأولى أي حق في الاعتراض على ذلك، مما يجعله غير مضطر للزواج في السر. موسى السويدي يرى بأن: خطأ الزواج السري الذي يقع فيه بعض الآباء من الأخطار التي تهدد المجتمع، حيث يتسبب في عدم علم أبنائه بوجود إخوان لهم، ويؤدي ذلك بأبناء الزوجة السرية إلى عدم تمكنهم من أخذ حقهم في الميراث، وعدم اعتراف إخوانهم بهم، ومن أسباب الزواج السري عدم توفير الراحة للزوج من قبل زوجته الأولى، والخوف من عدم موافقة الزوجة الأولى على الزواج الثاني.. والسبب الأخير هو عدم قدرة الرجل على تحمل المسئولية. أضرار ومنافع يوسف آل عمير يقول: لقد أحل لنا ديننا أربع زوجات، فلماذا يذهب بعض الناس إلى الزواج السري الذي أضراره أكثر من منافعه، وأنا أوافق بشدة على أن الزواج السري يهدد الحياة الأسرية، ولأسباب منها عدم العدل بين الزوجتين، وعدم معرفة الإخوان بعضهم ببعض، وعدم الاعتراف بالزوجة الثرية وحرمانها وأولادها من الميراث، وإذا عرفت الزوجة الأولى أن زوجها لديه زوجة أخرى فإنها ستطلب الطلاق وهو أبغض الحلال. ناصح الفريدي يقول: أنصح جميع الاخوة لعدم التعرض إلى الزواج السري لأنه غير مشروع وفيه تهديد للأسرة وفيه هضم لحقوق المرأة مما يندرج عليه عدة مضار.. أهمها عدم إنجاب الزوجة السرية، وتهديد حياتها الزوجية بالانقطاع في أي لحظة. قبر أم محمد ترى بأن: الزواج السري يمكن أن لا يهدد كيان الأسرة الأولى، ولكنه من المؤكد يهدد كيان الأسرة الثانية، وهو أكثر من قنبلة موقوتة، بل هو قبر موقوت للزوجة الثانية، والتي ترضى بهذا الموضوع تكتب على نفسها الشقاء والضرر. عبدالله الشمراني: من وجهة نظري أن الزواج السري بالفعل يهدد كيان الأسرة، ودليلي على ذلك أنني أعرف أحد الأصدقاء تزوج زواجا سريا، وفي يوم ما اكتشفت الزوجة الأولى هذاالسر، فصار هرج ومرج ومشاكل من قبل الزوجة الأولى وأهلها، في نفس الوقت يمكن أن يكون زواجا ناجحا إذا كانت الزوجة السرية في مدينة أخرى. ماذا يملك الرجل؟ فاطمة سعد ترى بأنه: بدون شك الزواج السري مرفوض تماما في مجتمعنا السعودي المحافظ، لأن أساس الزواج الإشهار، فما هي الأسباب التي تجعل الزواج المعلن يتحول إلى شيء سري من خلف الكواليس وكأنه جريمة؟ فلابد أن تكون هنالك أسباب، إما أن الشخص اتجه إلى الزواج السري لمصالح مادية أو لرغبات ذاتية، أو أن شخصية الرجل مهزوزة، فقد يكون هذا زواجه الثاني،ولخوفه من المشاكل، أو بالأحرى خوفه من الزوجة الأولى يدفعه للزواج السري. وهي في حد ذاتها مشكلة، وقد تزيد المشاكل في حال استمرار الزواج بهذا المنطق، فإذا كان الإنسان لا يملك القدرة على المواجهة فهو لا يملك القدرة على تكوين أسرة وتحمل مسؤولية بيت وزوجة وأبناء وتربية، وأعتقد أن الانحراف عند الأبناء وضعف الوازع الديني والضعف الدراسي من أسبابه تفكك الأسرة، فإذا كان الزواج سريا فبالطبع يكون الأب مختفيا وإذا تواجد فسيكون تواجده في أوقات محدودة، وبالتالي لن يكون هناك توافق بين أفراد الأسرة، لذا من يقدم على خطوة الزواج لابد أن يكون قادرا على الزواج الحقيقي، وليس إلى بعض المسميات التي للأسف تسيء إلى مجتمعنا وبالتالي تسيء إلى الأسرة وتفككها بشكل غير مباشر، وتحدث مشاكل كثير.. وما هذه المشاكل التي أصبحنا نسمع عنها ونشاهدها إلا أكبر دليل على التفكك الأسري.. لذا فالزواج السري مشروع فاشل من البداية. أعداده قليلة يوسف العامري يقول: أظن أن الزواج السري هنا في المملكة قليل جدا، وأسبابه، أولا عدم رضاء الأب والأم عن الزوجة، وثانيا عدم اهتمام الوالدين بالأبناء والبنات، وكذلك الخوف من الزوجة الأولى، ثم حماية المصالح الخاصة للرجل. آراء مختصرة خالد محمد: أولا أشكركم على اختياركم لهذه الموضوعات، أما بالنسبة للزواج السري فأنا من مؤيديه. محمد ابراهيم اليحيى: الزواج السري قنبلة موقوتة تهدد كيان الأسرة. محمد سلامة الجلعود: أنا أؤيد الزواج السري، وهو موضوع ناجح. عبده ولي مغفوري: لماذا تستحي أن تعلم زوجتك بأنك ترغب في الزواج من امرأة أخرى.. وهو أمر مشروع؟ عبدالعزيز محمد العقل: لا أعتقد أن أحدا يقر هذا الزواج، لأن الشرع حلل أربع زوجات، فلماذا يتزوج الرجل سرا مادام الشرع قد حلل له الزواج؟ سيف سالم العميري: نعم الزواج السري مهدد خطير لكيان الأسرة واستقرارها. خاتمة ترى أي نصيحة يمكن أن يؤديها فرد تجاه جماعة؟قلنا من قبل بأننا لا نحل مشكلة ما نطرحها للنقاش ، لكننا على الأقل نساهم في وضعها على طاولة المنتدى ليضع المواطن رأيه ويشير إلى حقيقته التي يراها.. الزواج السري... سؤال مشروع دينياً واجتماعياً ، لكن التفاهم أيضاً حق مشروع.. الأطراف كلها تملك حقوقها مثلما تؤدي واجباتها.. فهل اخترقنا هذه الحدود للواجبات والحقوق؟

كتب فى جريدة الرياض بتاريخ لأحد 24 جمادى الأولى 1428هـ زواج المسيار


أمل الحسين
أعددت قبل أسبوعين تحقيقاً حول أسباب زواج المرأة بطريقة المسيار وذلك من خلال النساء أنفسهن إما من سبق لها هذه التجربة بناء على رغبتها أو من تنتظرها بنفس الطريقة، وطرحت الموضوع بطريقة محايدة وجهات نظرهن، عندما نشر التحقيق اتصل عدد من الرجال طالبين توصيلهم بالراغبات بزواج المسيار - قوبلت جميع الطلبات بالرفض حيث أن عملنا مازال مقتصرا على العمل الصحفي ولا نرغب في فتح مجالات أخرى!! - وحقيقة أن هذه الاتصالات لم تسعدني رغم ثنائها على جودة العمل فقد لمست لهفة البعض لهذا المسيار حتى أن عدد منهم لم يخجل من عرض دفع أتعاب التوصيل والتعريف بينه وبين الطرف الآخر!!، من جانب آخر أعلن مجموعة عن استيائهم من هذا الموضوع حتى أن بعض الزميلات وصفته بأنه كشف لغطاء مستنقع ساعد في نشر روائحه الكريهة وجراثيمه الموبوءة، وحاشا الله أن أساهم في فعل كهذا!!.
مع احترامي الكامل لإنسانية ضيفاتي اللائي تحدثن عن أسباب زواجهن بطريقة المسيار إلا أني حقيقة لم أتعاطف مع واحدة منهن، مع علمي بوجود احتياجات خاصة بالمرأة مثلما هي للرجل إلا أن الواقع يؤكد تلبية هذه الاحتياجات والزعم بأننا نحلها سببت لنا مشاكل أكثر وأعمق!! وحسب ما هو معروف أن العلاقة الحميمة تندرج تحت حالتين لا ثالث لهما فإما أن تكون علاقة حلال من خلال المؤسسة الزوجية أو تكون علاقة محرمة خارج هذه المؤسسة، وما يعنينا هو الجانب الحلال والزواج بحد ذاته أيضاً معروف لدينا بمسمى زواج لا تسبقه كلمة ولا تليه كلمة، ولكنء فيه شروط متفق عليها بين الطرفين سواء كانت هذه الشروط منطقية أم لا المهم هناك اتفاق، فمثلاً قد يطلب بعض الرجال أن يبقى زواجه من المرأة الفلانية سراً وقد تقبل هي وأهلها به ويتم العقد تحت مسمى فقط!! فطالما أن هذه الشراكة قائمة وموجودة في الأصل على الشرط والموافقة عليها وقد توضع شروط أياً كانت هذه الشروط فلماذا ابتدع مسمى زواج المسيار؟! نحن نهتم كثيراً بالمسميات وهي كفيلة بتغيير نمط حياتنا وسلوكنا عندما كان عقد القران بمسمى الزواج فقط مع أي شروط يعقد عليها بقي هذا العقد ذا مكانة وقدسية مهما وسوست النفوس وبمجرد ما أضيف له مسميات فقد مكانته واحترامه أصبحت المسألة مقززة، ولم يتوقف الأمر عند المسيار وهذا طبيعي طالما أن الحاكم هو هوى النفس ففي كل فترة ستسن ما يرضيها لذا ظهر الفرند والمسفار زاعمة أنها تسعى لتحصين الرجال والنساء!! كيف يكون التحصين عندما نعلم أن هناك من يتزوج أكثر من ثلاث أو أربع مرات سنوياً زواج مسيار؟! كيف يكون تحصيناً عندما تطلب امرأة زواج مسفار لإجازة الصيف التي ستقضيها في الخارج وتريد من يشاركها متعة السفر بالحلال حسب قولها؟!.
وسيتم الانفصال بنهاية الإجازة على أن يتم توفير زوج آخر للصيف القادم!! أهكذا يكون التحصين؟! وأنا متأكدة أن الأيام حبلى بمسميات أخرى أهم ما فيها أنها ترينا أنفسنا كيف خلعنا ثوب الحياء، نحن نقف طوابير متأهبين لظهور أسماء تغلف سلوكيات نتخلى بارتكابها عن ثوابت حياتنا!! وبحجم تحفزنا لانتظار هذه المسميات هناك تحفز وقدرة على تبرير فعلها وحاجة الإنسان إليه!! هل يعقل أن تقبل نفوس زكية معاشرة رجال أو نساء متعددين ومختلفين تحت مسمى زواج مسيار أو مسفار أو غيره؟! وهل يعقل أننا نقبل هذا الوضع وكأن ليس لدينا من الحيلة والقدرة على دحض هذه السلوكيات ومثلما ساهمنا في انتشارها تكون لنا مساهمة في إيقافها؟

عبدالله البريدي: زواج المسيار نمط قديم في التاريخ الإسلامي


أكد مدير مركز علاقات الانسان بالقصيم في المملكة العربية السعودية عبدالله الملك بن عبدالوهاب البريدي ان نمط زواج المسيار موجود منذ القدم مستندا الى حوادث وردت في التاريخ الاسلامي، ويبين في هذا السياق ان هذا النوع من الزواج له الكثير من المزايا التي تعالج بعض الظواهر الاجتماعية دون ان يغفل احتمالات نتائج سلبية لهذا الزواج.جاء ذلك في رسالة بعث بها الشيخ عبدالملك البريدي الى «الوطن» مشيرا الى تجارب ناجحة في زواج المسيار وكيف تمت.وقال الشيخ البريدي في رسالته ان البعض ينظر الى زواج المسيار بعين التحفظ والريبة وذلك لما يكتنفه من السرية والغموض ولعلنا نطلع على بعض زواياه وخباياه وربما اعماقه بتجارب بعض من خاضوا هذه التجربة.وعن تاريخية هذا النمط من الزواج اورد البريد عن ابن قدامة المقدسي رحمه الله في المغني (رجل تزوج امرأة واشترط عليها ان يبيت عندها في كل جمعة ليلة وآخر اشترط عليها ان تنفق عليه كل شهر خمسة أو عشرة دراهم، وآخر يتزوجها على ان يجعل لها في الشهر اياما معلومة) وقال ان يؤكد لنا ان نمط زواج السيار موجود منذ القدم وانه لا فرق بين ما اورده ابن قدامه وبين ما يعرف حاليا بزواج المسيار الا استحداث التسمية والعبرة في العقود المقاصد والمعاني وليس للالفاظ والمباني، واشار الى ان المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الاسلامي اجاز هذا الزواج، وانه خلاف الاولى وهو ناتج عن اخضاع هذه العقود لقواعد الشريعة وضوابطها من توافر الاركان والشروط وانتفاء الموانع حتى لو اختلفت اسماؤها واوصافها وصورها.وبين مدير مركز علاقات الانسان في القصيم وهو مركز يبحث في الشؤون الاجتماعية ضمن انشطته ان الزواج المسيار اسباب منها ما يتعلق بالرجال ومنها ما يتعلق بالنساء ومنها ما يتعلق بالمجتمع الرجال يقبلون عليه بسبب رغبتهم في المتعة مع عدم رغبتهم في تحمل المزيد من اعباء وتكاليف الزواج أو لكثرة سفر وتنقل بعضهم، فيما النساء توافق عليه هروبا من شبح العنوسة أو حاجة البعض منهن للمكث في منزل اهلها لرعاية والديها، اما ما يتعلق بالمجتمع فيسبب غلاء المهور ونظرة المجتمع القاسية لمن يرغب التعداد.مزاياواضاف ايضا ان من مزايا زواج المسيار انه يعالج العنوسة وصواحب الظروف الخاصة وفيه اعفاف للطرفين ويساعد الشباب الذين لا يستطيعون الزواج بسبب تكاليف الزواج الباهظة وكذلك انه ربما يرقى هذا الزواج الى الزواج العادي عند حدوث الوئام والاتفاق.ونقل عن المستشار الاسري نواف الرعوجي قوله ان زواج المسيار زواج شرعي واتمنى ان يكون مألوفا في واقعنا الاجتماعي لأنه يساعد على حل مشكلة العنوسة واصحاب الظروف الخاصة ولكن يجب ان يقنن ويوضع له ضوابط مدروسة النتائج وذلك حماية للاعراض وصيانة للعقود.أورد البريديوعن التجارب الناجحة في هذا الباب تجربة (ف.م) وهو في العقد الرابع من العمر مثقف وموظف في دائرة حكومية في القصيم ويملك بعض المحلات التجارية متزوج وله ثلاثة ابناء ويعيش مع زوجته حياة مستقرة وبسبب عدم ثقافة زوجته اضطر للزواج من ارملة تعول خمسة ابناء وتعمل موظفة استقبال في مستوضف اهلي على قدر كبير من الثقافة حين تقدم لها واشترط عليها سرية الامر والتنازل عن المبيت وتكفل بالنفقة الكاملة ويعيش معها الآن حياة سعيدة ويقول لا اعتبر ان هذا زواج مسيار بل زواج ميسر ولا اكتمكم سراً أنني أقوم بتفقد احوالها بشكل يومي وقمت بكفالة ابنها الصغير كفالة كاملة رغبة بالاجر العظيم المترتب على كفالة اليتيم واقوم سنوياً بالسفر بها مع اولادها الى مكة ويقول لا احلم بأكثر من ذلك واشكر ربي على هذه النعمة.تطرق لها البريدي تجربة للمعلمة (ن س) اربيعينية من الرياض وتقول بعد تخرجي من الجامعة انتظرت العريس حتى تقدم عمري وجل الذين يتقدمون اما متزوج او مطلق وبريدني ان اربي له ابناءه حتى تقدم رجل ذو منصب وجاه واشترط ان يكون زواجنا مسيار وتكفل بالنفقة والمصاريف واعتقد اني استطعت تحقيق النجاح في التجربة ووصلت الى الاستقرار النفسي.كما يقول ابوسعد عن احدى تلك التجارب ساقني القدر وتزوجت مسيار من امرأة مطلقة ترعى اولادها تسكن بالقرب من متجري الصغير في وسط مدينة بريدة فكنت في البداية اشفق عليها واقدم لها بعض المساعدات وفي الاخير توجت ذلك بالزواج منها سراً وتكفلت بالنفقة عليها واسكانها في شقة وتنازلت عن المبيت ووجدت في هذه المرأة ما كان ينقصني وافكر حالياً في اعلان النكاح.وكذلك تقول ريما عبدالله وفقاً للبريدي لقد عايشت تجربة المسيار لفترة واقول انها تجربة تحمل %90 من النجاح بشرط اتفاق الطرفين والانسجام بينهما والقيام بالحقوق والواجبات وان يحاول الزوج الوقوف مع زوجته السيارية ويقضي حاجتها ويسافر بها اوقات الاجازات ويتفق عليها ولا يحرمها من الذرية.واخيراً وليس آخراً يقول الشيخ عبدالملك البريي لا ننكر ان هناك اضرارا قد تحصل بسبب هذا الزواج ومن ذلك:انه قد يتحول الزواج بهذه الصورة الى سوق للمتعة وينتقل فيه الرجل من امرأة الى اخرى وكذلك المرأة، والاخلال بمفهوم الاسرة من حيث السكن الكامل والرحمة والمودة بين الزوجين.واضاف ان من الاضرار ان المرأة قد تشعر فيه بعدم قوامة الرجل عليها مما يؤدي الى سلوكها سلوكيات سيئة الى جانب عدم احكام تربية الاولا وتنشئتهم تنشئة سوية متكاملة مما يؤثر سلباً على تكوين شخصيتهم ولهذه الاضرار المحتملة قال البريدي ان الصورة من صور النكاح خلاف الاولى وليست هي الصورة المثلى المطلوبة ولكنها تبقى مقبولة في بعض الحالات من اصحاب الظروف الخاصة.هذا وقد بين الشيخ البريدي ان تلك التجارب التي تحدث عنها استفتها من دراسات اجراها المركز الذي اكد انه لا يختص بالخطابة والزواج وانما ينظم دورات في الامور الاجتماعية والتعامل مع الذات ويقوم بدراسات للقضايا الاجتماعية.
_________________

تجاربهم الناجحة مع زواج المسيار

ينظر البعض لزواج المسيار بعين التحفظ والريبة وذلك لمايكتنفه من السرية والغموض ولعلنا نطلع على بعض زواياه وخباياه وربما أعماقه بتجارب بعض من خاضوا هذه التجربة .يقول إبن قدامة المقدسي رحمه الله في المغني (رجل تزوج إمرأة واشترط عليها أن يبيت عندها في كل جمعة ليلة وآخر اشترط عليها أن تنفق عليه كل شهر خمسة أو عشرة دراهم، وآخر يتزوجها على أن يجعل لها في الشهر أياماً معلومة) وهذا يؤكد لنا أن نمط زواج المسيار موجود منذ القدم وأنه لا فرق بين ما اورده ابن قدامه وبين مايعرف حالياً بزواج المسيار إلا استحداث التسمية والعبرة في العقود المقاصد والمعاني وليس للألفاظ والمباني، ولقد اجاز المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الاسلامي هذا الزواج ،وإنه خلاف الأولى وهو ناتج عن إخضاع هذه العقود لقواعد الشريعة وضوابطها من توافر الأركان والشروط وإنتفاء الموانع حتى لو اختلفت اسماؤها وأوصافها وصورها .ولزواج المسيار أسباب منها مايتعلق بالرجال ومنها مايتعلق بالنساء ومنها مايتعلق بالمجتمع ، فالرجال يقبلون عليه بسبب رغبتهم في المتعه مع عدم رغبتهم في تحمل المزيد من أعباء وتكاليف الزواج أو لكثرة سفر وتنقل بعضهم ، والنساء توافق عليه هروباً من شبح العنوسه أو حاجة البعض منهن للمكث في منزل أهلها لرعاية والديها ، اما مايتعلق بالمجتمع فبسبب غلاء المهور ونظرة المجتمع القاسية لمن يرغب التعداد .ومن مزايا زواج المسيار أنه يعالج العنوسه وصواحب الظروف الخاصة وفيه إعفاف للطرفين ويساعد الشباب الذين لايستطيعون الزواج بسبب تكاليف الزواج الباهظة وكذلك أنه ربما يرقى هذا الزواج إلى الزواج العادي عند حدوث الوئام والاتفاق .يقول المستشار الأسري نواف الرعوجي إن زواج المسيار زواج شرعي وأتمنى أن يكون مألوفاً في واقعنا الاجتماعي لأنه يساعد على حل مشكلة العنوسه واصحاب الظروف الخاصة ولكن يجب ان يقنن ويوضع له ضوابط مدروسة النتائج وذلك حماية للأعراض وصيانة للعقود .من التجارب الناجحة في هذا الباب تجربة ( ف . م ) في العقد الرابع من العمر مثقف وموظف في دائرة حكومية في القصيم ويملك بعض المحلات التجارية متزوج وله ثلاثة أبناء ويعيش مع زوجته حياة مستقره وبسبب عدم ثقافة زوجته اضطر للزواج من أرملة تعول خمسة أبناء وتعمل موظفة إستقبال في مستوصف أهلي على قدر كبير من الثقافة فتقدم لها واشترط عليها سرية الأمر والتنازل عن المبيت وتكفل بالنفقة الكاملة ويعيش معها الان حياة سعيدة ويقول لا اعتبر ان هذا زواج مسيار بل زواج ميسر ولا اكتمكم سراً انني اقوم بتفقد احوالها بشكل يومي وقمت بكفالة إبنها الصغير كفالة كاملة رغبة بالأجر العظيم المترتب على كفالة اليتيم وأقوم سنوياً بالسفر بها مع أولادها الى مكة ويقول لااحلم بأكثر من ذلك وأشكر ربي على هذه النعمة.تجربة أخرى للمعلمة (ن س) أربعينية من الرياض تقول بعد تخرجي من الجامعة انتظرت العريس حتى تقدم عمري وجل الذين يتقدمون إما متزوج او مطلق ويريدني أن اربي له ابناءه حتى تقدم رجل ذو منصب وجاه واشترط ان يكون زواجنا مسيار وتكفل بالنفقة والمصاريف واعتقد اني استطعت تحقيق النجاح في التجربة ووصلت إلى الاستقرار النفسي.يقول ابو سعد ساقني القدر وتزوجت مسيار من امرأة مطلقة ترعى اولادها تسكن بالقرب من متجري الصغير في وسط مدينة بريدة فكنت في البداية اشفق عليها واقدم لها بعض المساعدات وفي الأخير توجت ذلك بالزواج منها سراً وتكفلت بالنفقة عليها وإسكانها في شقة وتنازلت عن المبيت ووجدت في هذه المرأة ماكان ينقصني وافكر حالياً في اعلان النكاح تقول ريما عبدالله لقد عايشت تجربة المسيار لفترة وأقول إنها تجربة تحمل 90% من النجاح بشرط اتفاق الطرفين والانسجام بينهما والقيام بالحقوق ولواجبات وأن يحاول الزوج الوقوف مع زوجته المسيارية ويقضي حاجتها ويسافر بها اوقات الاجازات وينفق عليها ولا يحرمها من الذرية.وأخيراً وليس آخراً لاننكر ان هناك اضرار قد تحصل بسبب هذا الزواج ومن ذلك :0 قد يتحول الزواج بهذه الصورة الى سوق للمتعه وينتقل فيه الرجل من امرأة إلى أخرى وكذلك المرأة .0 الاخلال بمفهوم الأسرة من حيث السكن الكامل والرحمة والمودة بين الزوجين.0 قد تشعر المرأة فيه بعدم قوامة الرجل عليها مما يؤدي إلى سلوكها سلوكيات سيئة .0 عدم إحكام تربية الأولاد وتنشئتهم تنشئة سوية متكاملة مما يؤثر سلباً على تكوين شخصيتهم .ولهذه الاضرار المحتملة فهذه الصورة من صور النكاح خلاف الأولى وليست هي الصورة المثلى المطلوبة ولكنها تبقى مقبولة في بعض الحالات من أصحاب الظروف الخاصة.عبدالملك بن عـبدالوهاب الــبريــديمدير مركز علاقات الإنسان بالقصيم

رائى الدين فى زواج المسيار

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:يقول الأستاذ الدكتور وهبة الزحيليرئيس قسم الفقه الإسلامي ومذاهبه بكلية الشريعة / جامعة دمشق:زواج المسيار زواج مكتمل الأركانحيث يوجد الإيجاب والقبول من الطرفين مع حضور الولي العدل وشاهدي عدل ثقات‏،‏ ذكورمسلمين بالغين عاقلين‏،‏ ولكن تتنازل المرأة عن شيئيين‏:‏ حقها في القَسْم‏(‏المبيت عندها دورياً بما يعادل زمن المبيت عند امرأة أخرى‏)‏ وحقها في النفقة‏،‏ولابد من تسجيله عند الدولة حفاظاً على حقوق المرأة‏،‏ ويكره كتمانه كراهة شديدة‏.‏هذا الزواج وإن كان صحيحاًمشروعاً في الظاهر إلا أنه لا يحقق مقاصد الزواج الثابتة‏،‏ والسكن والاطمئنانوالإشراف على المنزل ونحو ذلك‏،‏ فهو في رأيي مكروه‏.‏أما التشجيع أو المعارضة فيكون بحسبالظروف‏،‏ وبحسب كل حالة على حدة‏،‏ فقد يكون مرغوباً لتحقيق عفة المرأة وصونها إذاغلب على ظنها الوقوع في الحرام من غير ذلك‏.‏ وأعارضه إذا كانت المرأة في حالاعتدال ولا يوجد شبق أو رغبة ملحِّة‏،‏ وأطالب الرجل المتزوج بهذه الصفة أن يكثرالتردد على هذه الزوجة‏،‏ ويشعرها بأنه زوج بالمعنى الصحيح .انتهى كلام الشيخطالع أيضاً
الحمد لله فقد شرع الله الزواج لأهداف متعددة، منها تكاثر النسل والحفاظ على النوع الإنساني وإنجاب الذرية، ومنها تحقيق العفاف وصون الإنسان عن التورط في الفواحش والمحرّمات، ومنها التعاون بين الرجل والمرأة على شؤون العيش وظروف الحياة والمؤانسة، ومنها إيجاد الود والسكينة والطمأنينة بين الزوجين، ومنها تربية الأولاد تربية قويمة في مظلة من الحنان والعطف.قال الله تعالى : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) سورة الروم/21 . قال السعدي (1/639) :" بما رتب على الزواج من الأسباب الجالبة للمودة والرحمة فحصل بالزوجة الاستمتاع واللذة والمنفعة بوجود الأولاد وتربيتهم، والسكون إليها، فلا تجد بين أحد في الغالب مثل ما بين الزوجين من المودة والرحمة " انتهى .وفي السنوات الأخيرة ظهر ما يسميه الناس : " زواج المسيار " وهذه التسمية جاءت في كلام العامة، تمييزاً له عما تعارف عليه الناس في الزواج العادي، لأن الرجل في هذا الزواج يسير إلى زوجته في أوقات متفرقة ولا يستقر عندها .صورته المعروفة :هو زواج مستوفي الشروط والأركان ، ولكن تتنازل الزوجة عن بعض حقوقها الشرعية باختيارها ورضاها مثل النفقة والمبيت عندها .الأسباب التي أدت إلى ظهور هذا النوع من الزواج :1- كثرة عدد العوانس والمطلقات والأرامل وصواحب الظروف الخاصة . 2- رفض كثير من الزوجات لفكرة التعدد ، فيضطر الزوج إلى هذه الطريقة حتى لا تعلم زوجته الأولى بزواجه . 3- رغبة بعض الرجال في الإعفاف والحصول على المتعة الحلال مع ما يتوافق وظروفهم الخاصة .4- تهرّب البعض من مسؤوليات الزواج وتكاليفه ويتضح ذلك في أن نسبة كبيرة ممن يبحث عن هذا الزواج هم من الشباب صغار السن . وينبغي أن يعلم أن هذه الصورة من النكاح ليست هي الصورة المثلى والمطلوبة من الزواج ، ولكنها مع ذلك صحيحة إذا توفرت له شروطه وأركانه ، من التراضي ، ووجود الولي والشهود . . . إلخ . وبهذا أفتى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله . وذلك لأن من حق المرأة أن تتنازل عن حقوقها أو بعضها المُقَرَّرة لها شرعًا، ومنها النفقة والمسكن والقَسْم في المَبيت ليلا، وقد ورد في الصحيحين أن سَودة وَهَبَتْ يومَها لعائشة رضي الله عنهما ، ولو كان هذا غيرَ جائز شرعًا لَمَا أقره الرسول صلى الله عليه وسلم. وكل شرط لا يُؤثر في الغرض الجوهريّ والمقصود الأصليّ لعقد النكاح فهو شرط صحيح، ولا يَخِلُّ بعقد الزواج ولا يبطله.قرار المجمع الفقهي :جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي في دورته الثامنة عشرة المنعقد بمكة ما يلي :" يؤكد المجمع أن عقود الزواج المستحدثة وإن اختلفت أسماؤها وأوصافها وصورها لا بد أن تخضع لقواعد الشريعة المقررة وضوابطها من توافر الأركان والشروط وانتفاء الموانعوقد أحدث الناس في عصرنا الحاضر بعض تلك العقود المبينة أحكامها فيما يأتي :إبرام عقد زواج تتنازل فيه المرأة عن السكن والنفقة والقسم أو بعض منها وترضى بأن يأتي الرجل إلى دارها في أي وقت شاء من ليل أو نهار .ويتناول ذلك أيضاً إبرام عقد زواج على أن تظل الفتاة في بيت أهلها ثم يلتقيان متى رغبا في بيت أهلها أو في أي مكان آخر حيث لا يتوفر سكن لهما ولا نفقة .هذان العقدان وأمثالهما صحيحان إذا توافرت فيهما أركان الزواج وشروطه وخلوه من الموانع ، ولكن ذلك خلاف الأولى " اهـ . وقد حقق هذا الزواج بعضاً من المصالح والمنافع للرجل والمرأة معاً : تقول بعض المتزوجات بهذه الطريقة :" هذا الزواج على الرغم من كثرة التنازلات التي تقدمها المرأة في سبيل أن تتزوج من إنسان ترضاه إلا أنه بالتأكيد يوفر لها بعض الاطمئنان والرضا والحرية الشخصية والأمل في مستقبل متجدد وذرية صالحة. ولذلك أنا لا أعترض على هذا الزواج وأطالب بنشر التوعية للمجتمع بشأنه كي يفهم الناس معناه وأسبابه وظروفه وفوائده وأضراره " .وأخرى تحكي نجاحها في هذا الزواج وتقول : أنا لا أحلم بأكثر من ذلك، وأشكر ربي على كل النعم التي أنعم بها علي.وثالثة تقول : تزوجت بهذه الطريقة ، وبصراحة أقول : إنني قد استطعت تحقيق النجاح في التجربة ووصلت إلى الاستقرار النفسي ، وأعتقد أن إمكانية تطبيقها في المجتمع ممكنة مع توافر الوعي والنضوج التام بين الطرفين ، كما أنها تحمي المرأة فعلا عندما تكون في ظروف معينة مثل ( العانس والأرملة والمطلقة أو التي تعجز عن إيجاد الزوج المناسب ) من الوقوع في الحرام أو العيش دون زواج .ورابعة تقول : لقد عايشت تجربة زواج المسيار لفترة وجيزة وأقول إنها تجربة تحتمل نسبة 90 في المائة من النجاح بشرط اتفاق الطرفين والانسجام بينهما.ولا ننكر أن هناك أضراراً قد تحصل بسببه :1- قد يتحول الزواج بهذه الصورة إلى سوق للمتعة وينتقل فيه الرجل من امرأة إلى أخرى، وكذلك المرأة تنتقل من رجل لآخر.2- الإخلال بمفهوم الأسرة من حيث السكن الكامل والرحمة والمودة بين الزوجين . 3- قد تشعر المرأة فيه بعدم قوامة الرجل عليها مما يؤدي إلى سلوكها سلوكيات سيئة تضر بنفسها وبالمجتمع .4- عدم إحكام تربية الأولاد وتنشئتهم تنشئة سوية متكاملة ، مما يؤثر سلباً على تكوين شخصيتهم.فلهذه الأضرار المحتملة فهذه الصورة من صور النكاح ليست هي الصورة المثلى المطلوبة ، ولكنها تبقى مقبولة في بعض الحالات من أصحاب الظروف الخاصة .

شرح زواج المسيار

زواج المسيار مثل الزواج المعروف عند الناس، والموافق للشرع، بإيجاب وقبول وولي وشاهدي عدل ومهر يدفع للزوجة، لكن يكون بخفية عن الزوجة الأولى أو عن الناس، بحيث أن الزوجة الثانية تسقط حقها في المبيت ليلتها، بل ترضى أن يأتيها وقتاً في النهار، وتبقى في بيت أهلها أو في مسكن آخر، وزواج المسيار لا حرج فيه إذا كان على الوصف السابق في أول الإجابة، ويحل بعض المشاكل، كما لو كانت المرأة عانساً فاتها الزواج أو أنها مطلقة أو أرملة وترغب في زوج يكفيها رغبتها في المباح ونحو ذلك، لكن أهل العلم يستحبون إظهاره وإعلانه، لئلا يكون زوجها محل ريبة وتهمة حين دخوله على زوجته الثانية والناس لا يعلمون ذلك، ولئلا تقع خصومة بين أولاده من الثانية وأولاده من الأولى بعد موته، حيث لم يعلم بعضهم بوجود الآخرين