من هذه الأسباب والعوامل :وهنا يشترك الزوج والزوجة في حلّ هذه الأزمة ، ولعلّي أن أشاركهما ببعض الوصايا و الأفكار التي تساعدهما في ذلك .أولآ- الزوجـــــــة :1 - تذكّري أن كسب الآخرين أهم من خسارتهم !وهذه قاعدة عامة في العلاقات ، فلئن تكسب الزوجة أم زوجها خيرٌ لها من أن تراهن على علاقتها مع زوجها فتخسر الجميع .إن كسبك أيتها الزوجة لوالدة زوجتك هو كسب من جهتين ، كسب لها من جهة وكسب لزوجك من جهة أخرى . على أن الإصرار على مواجهتها وعنادها وعدم الصبر عليها يصنع من والدة زوجك عدوة لك ، كما أن الزوج لن يكون بمنأى عن أمه إذا لم يجد منك أي ( مرونة واقعية ) في التعامل معها !!فالطلاق ليس حلاً حقيقياً لهذه المشكلة سيما لو كان بينك وبين زوجك أطفالاً صغاراً ، كما أن الصبر ( الاضطراري ) ليس مما يخفف هذه الأزمة أو يساعد على التعايش معها ، ولذلك كان لابد أن تسلكي مسلك ( كسب المودّأت أهم من كسب العداوات ) !!ومن أجل أن تكسبي والدة زوجك :- شاركيها في همومها وساعديها في أعمالها بالقدر الذي تشعر باهتمامك بها وحرصك عليها .- بين فترة وأخرى أرسلي لها هديّة رمزيّة ، سيما إذا خرجتِ للسفر أو للسوق .- اتصلي عليها بين حينٍ وآخر للسلام عليها .- أشعريها بأهميتها وذلك بأن تستشيريها في بعض أمورك وزوجك .- صارحيها بحبّك لها وأنها في مقام أمك .- امدحي زوجك أمامها وأشعريها بأنه نتاج تربيتها وثمرة رعايتها .- لا بأس أن تخصصي غرفة أو دولاباً في بيتك خاصاً بوالدة زوجك تضع فيه أغراضها ، من خلال هذه الغرفة أو الدولاب تشعر بخصوصيتها عندكم واحترامك لها .هذه الأمور ونحوها مما يقرّب بين القلوب ويزيد من تآلفها ، والمقصود أنه كلما استطعتِ أن تخلقي جوّاً من الحب والتفاهم والتعاون مع والدة زوجك بقدر ما تكونين أسعد وأقر عيناً بزوجك ووالدته.2 - لا تنسي أن الصبر مفتاح الفرج .احتسابك الأجر والصّبر على أخلاق ( والدة زوجك ) يمنحك الشّعور بالرضا و التفاؤل ، وذلك حين يكون الصبر صبر رضاً لا صبر اضطرار . فصبر الرضا يدفعك إلى العفو و التغاضي و المسامحة و محاولة الإصلاح ، و صبر الاضطرار يجعلك أكثر حساسية و أشد قلقاً واضطراباً ..فحين تصبرين على أخلاق والدة زوجك لابد أن تستشعري عظمة الصبر وانه مفتاح الفرج ، وأن الصابرين يوفون أجرهم بغير حساب ، وان تصبري وأنتِ تستطعمي لذّة الصبر على مرارته ، و تستعذبي لذّة انتصارك على هواك ورغبتك !!فعوّدي نفسك على خلق الصبر والمسامحة ، و تفكّري في الجوانب المشرقة من أخلاق والدة زوجك وتغاضي عن الرديء .3 - شجّعي زوجك دائماً على البرّ بوالدته والإحسان إليها ، مهما وجدتِ منها من إساءة .تشجيعك لزوجك على هذا البرّ يجعل العلاقة بينك وبينه أشد قوة ومتانة في الحب و المودّة و الشعور بهموم بعضكما البعض ، وسيولّد ذلك دافعاً عنده إلى حمايتك و مناصرتك بالأسلوب الأمثل .4 - علّمي أولادك كيف يحترمون ( جدتهم ) بالسلام عليها وعدم إيذائها أو إثارة غضبها ، و علّميهم كيف يعتذرون منها عند الخطأ وكيف يبرّون بها و يصلونها سواء عن طريق الزيارة أو حتى الاتصال بها والسلام عليها .5 - حاولي أن تكسبي بعض أطراف العائلة في صفّك .كأن تكسبي أخت زوجك - مثلاً - وذلك بحسن العلاقة والتعامل معها ، إذ أن كسبك لطرف آخر في بيت زوجك يعني أن هذا الطرف سيكون لك على أقل تقدير ( مواسياً ) إن لم يكن ( محامياً ) ، و بقدر ما تكونين أنتِ أبعد عن المواجهة والتصادم بقدر ما تكونين أقدر على كسب والدة زوجك عن طريق هذا ( المحامي ) - الخفي - .6 - لابد أن تراعي الزوجة طبيعة وظروف ( والدة الزوج ) .فقد تكون كبيرة في السنّ و تحتاج فعلاً إلى مزيد رعاية .و معلوم أن الوالد أو الوالدة كلما طال بهم العمر كلما اشتدّت حساسيتهما من تعامل أبنائهم معهم ، ولذلك يكونان أكثر ضجراً و تأففاً عندما يواجههم أبناؤهم وزوجاتهم بالتقصير و الإهمال .ثانيا - الــــزوج :ولأجل أن تكون إيجابياً فاعلاً متفاعلاً مع واقع العلاقة بين والدتك وزوجتك :1 - أشعر زوجتك أولاً بعظيم حسن البرّ بالوالدين وخصوصاً الوالدة ، وأن بركة الحياة وبركة الرزق والسعادة ربما أنه أثرٌ من آثار البر و الإحسان إلى الوالدة . المقصود أن تجعلها تشاركك همّ البرّ و الإحسان واستشعار قيمة هذا البر .إذ أن استشعار قيمة هذا البر والإحسان يجعلها أقوى على الصبر والرضا و التفاؤل ، و أكثر مرونة و تغاضياً على هفوات ( الوالدة ) . وأكثر تقبّلاً لها .2 - أشعر زوجتك بحبك لها وصارحها بذلك وامدح موقفها الإيجابي مع والدتك ، واجتهد في أن تعوّضها بما يشعرها بقيمة صبرها على ( أخلاق والدتك ) . بهدية أو بسمة أو كلمة دافئة أو تحقيق أمنية لها ...3 - كن أشد حرصاً على إكرام أهل زوجتك و احترامهم و السؤال عنهم و رعايتهم ، و إشعار زوجتك بذلك ، فإن الزوجة متى ما شعرت منك أنك تكرم أهلها و والديها فإنها حتماً ستبادلك نفس الشعور والاهتمام .4- استمع إليها بهدوء ، واسمح لها أن تفضفض ما في صدرها حين تكون المشكلة متعلقة بوالدتك ، ولا تكبتها أو تضجر من السماع إليها ، إن تفريغها لشحنات المواقف التي تحصل بينها وبين والدتك من خلال شكواها إليك وهدوءك عند الاستماع إليها ، يُشعرها بأهميتها عندك وحمايتك لها . كما أن كبتك لها أو الضجر عند شكواها من أمك يقطّع بقية حبال الوصل بين زوجتك وبين والدتك ويشعرها بالكره والبغض والحقد .5 - كن عادلاً !من أعظم ابوب الخير هو البرّ بالوالدين ، لكن البرّ لا يعني ظلم الآخرين بمفهوم ( البرّ ) . فلا تظلم زوجتك ولا ترغمها أو تكرهها على قبول الخطأ والاعتذار مما لم تفعله ، لكن اجلس مع زوجتك و اعتذر لها نيابة عن والدتك واتفق معها على أسلوب معيّن للتعامل مع والدتك بحيث لا تظلم زوجتك أو تسيء إلى والدتك .دمـــــتم بسعـــــاده
سهم ان شاء الله يسعدكم اليوم
-
مرحبا بكمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته سهم ممتاز جداً حسب مؤشراته الفنيه
تبوك الزراعيه نتابع هدف السهم 31 ان شاء الله تعالى نتابع دعم السهم 26.20
هدف الم...
قبل 14 عامًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق