الأربعاء، 2 يوليو 2008

كيف تتغلب على مشاكــــل الحمــــــاة


من هذه الأسباب والعوامل :وهنا يشترك الزوج والزوجة في حلّ هذه الأزمة ، ولعلّي أن أشاركهما ببعض الوصايا و الأفكار التي تساعدهما في ذلك .أولآ- الزوجـــــــة :1 - تذكّري أن كسب الآخرين أهم من خسارتهم !وهذه قاعدة عامة في العلاقات ، فلئن تكسب الزوجة أم زوجها خيرٌ لها من أن تراهن على علاقتها مع زوجها فتخسر الجميع .إن كسبك أيتها الزوجة لوالدة زوجتك هو كسب من جهتين ، كسب لها من جهة وكسب لزوجك من جهة أخرى . على أن الإصرار على مواجهتها وعنادها وعدم الصبر عليها يصنع من والدة زوجك عدوة لك ، كما أن الزوج لن يكون بمنأى عن أمه إذا لم يجد منك أي ( مرونة واقعية ) في التعامل معها !!فالطلاق ليس حلاً حقيقياً لهذه المشكلة سيما لو كان بينك وبين زوجك أطفالاً صغاراً ، كما أن الصبر ( الاضطراري ) ليس مما يخفف هذه الأزمة أو يساعد على التعايش معها ، ولذلك كان لابد أن تسلكي مسلك ( كسب المودّأت أهم من كسب العداوات ) !!ومن أجل أن تكسبي والدة زوجك :- شاركيها في همومها وساعديها في أعمالها بالقدر الذي تشعر باهتمامك بها وحرصك عليها .- بين فترة وأخرى أرسلي لها هديّة رمزيّة ، سيما إذا خرجتِ للسفر أو للسوق .- اتصلي عليها بين حينٍ وآخر للسلام عليها .- أشعريها بأهميتها وذلك بأن تستشيريها في بعض أمورك وزوجك .- صارحيها بحبّك لها وأنها في مقام أمك .- امدحي زوجك أمامها وأشعريها بأنه نتاج تربيتها وثمرة رعايتها .- لا بأس أن تخصصي غرفة أو دولاباً في بيتك خاصاً بوالدة زوجك تضع فيه أغراضها ، من خلال هذه الغرفة أو الدولاب تشعر بخصوصيتها عندكم واحترامك لها .هذه الأمور ونحوها مما يقرّب بين القلوب ويزيد من تآلفها ، والمقصود أنه كلما استطعتِ أن تخلقي جوّاً من الحب والتفاهم والتعاون مع والدة زوجك بقدر ما تكونين أسعد وأقر عيناً بزوجك ووالدته.2 - لا تنسي أن الصبر مفتاح الفرج .احتسابك الأجر والصّبر على أخلاق ( والدة زوجك ) يمنحك الشّعور بالرضا و التفاؤل ، وذلك حين يكون الصبر صبر رضاً لا صبر اضطرار . فصبر الرضا يدفعك إلى العفو و التغاضي و المسامحة و محاولة الإصلاح ، و صبر الاضطرار يجعلك أكثر حساسية و أشد قلقاً واضطراباً ..فحين تصبرين على أخلاق والدة زوجك لابد أن تستشعري عظمة الصبر وانه مفتاح الفرج ، وأن الصابرين يوفون أجرهم بغير حساب ، وان تصبري وأنتِ تستطعمي لذّة الصبر على مرارته ، و تستعذبي لذّة انتصارك على هواك ورغبتك !!فعوّدي نفسك على خلق الصبر والمسامحة ، و تفكّري في الجوانب المشرقة من أخلاق والدة زوجك وتغاضي عن الرديء .3 - شجّعي زوجك دائماً على البرّ بوالدته والإحسان إليها ، مهما وجدتِ منها من إساءة .تشجيعك لزوجك على هذا البرّ يجعل العلاقة بينك وبينه أشد قوة ومتانة في الحب و المودّة و الشعور بهموم بعضكما البعض ، وسيولّد ذلك دافعاً عنده إلى حمايتك و مناصرتك بالأسلوب الأمثل .4 - علّمي أولادك كيف يحترمون ( جدتهم ) بالسلام عليها وعدم إيذائها أو إثارة غضبها ، و علّميهم كيف يعتذرون منها عند الخطأ وكيف يبرّون بها و يصلونها سواء عن طريق الزيارة أو حتى الاتصال بها والسلام عليها .5 - حاولي أن تكسبي بعض أطراف العائلة في صفّك .كأن تكسبي أخت زوجك - مثلاً - وذلك بحسن العلاقة والتعامل معها ، إذ أن كسبك لطرف آخر في بيت زوجك يعني أن هذا الطرف سيكون لك على أقل تقدير ( مواسياً ) إن لم يكن ( محامياً ) ، و بقدر ما تكونين أنتِ أبعد عن المواجهة والتصادم بقدر ما تكونين أقدر على كسب والدة زوجك عن طريق هذا ( المحامي ) - الخفي - .6 - لابد أن تراعي الزوجة طبيعة وظروف ( والدة الزوج ) .فقد تكون كبيرة في السنّ و تحتاج فعلاً إلى مزيد رعاية .و معلوم أن الوالد أو الوالدة كلما طال بهم العمر كلما اشتدّت حساسيتهما من تعامل أبنائهم معهم ، ولذلك يكونان أكثر ضجراً و تأففاً عندما يواجههم أبناؤهم وزوجاتهم بالتقصير و الإهمال .ثانيا - الــــزوج :ولأجل أن تكون إيجابياً فاعلاً متفاعلاً مع واقع العلاقة بين والدتك وزوجتك :1 - أشعر زوجتك أولاً بعظيم حسن البرّ بالوالدين وخصوصاً الوالدة ، وأن بركة الحياة وبركة الرزق والسعادة ربما أنه أثرٌ من آثار البر و الإحسان إلى الوالدة . المقصود أن تجعلها تشاركك همّ البرّ و الإحسان واستشعار قيمة هذا البر .إذ أن استشعار قيمة هذا البر والإحسان يجعلها أقوى على الصبر والرضا و التفاؤل ، و أكثر مرونة و تغاضياً على هفوات ( الوالدة ) . وأكثر تقبّلاً لها .2 - أشعر زوجتك بحبك لها وصارحها بذلك وامدح موقفها الإيجابي مع والدتك ، واجتهد في أن تعوّضها بما يشعرها بقيمة صبرها على ( أخلاق والدتك ) . بهدية أو بسمة أو كلمة دافئة أو تحقيق أمنية لها ...3 - كن أشد حرصاً على إكرام أهل زوجتك و احترامهم و السؤال عنهم و رعايتهم ، و إشعار زوجتك بذلك ، فإن الزوجة متى ما شعرت منك أنك تكرم أهلها و والديها فإنها حتماً ستبادلك نفس الشعور والاهتمام .4- استمع إليها بهدوء ، واسمح لها أن تفضفض ما في صدرها حين تكون المشكلة متعلقة بوالدتك ، ولا تكبتها أو تضجر من السماع إليها ، إن تفريغها لشحنات المواقف التي تحصل بينها وبين والدتك من خلال شكواها إليك وهدوءك عند الاستماع إليها ، يُشعرها بأهميتها عندك وحمايتك لها . كما أن كبتك لها أو الضجر عند شكواها من أمك يقطّع بقية حبال الوصل بين زوجتك وبين والدتك ويشعرها بالكره والبغض والحقد .5 - كن عادلاً !من أعظم ابوب الخير هو البرّ بالوالدين ، لكن البرّ لا يعني ظلم الآخرين بمفهوم ( البرّ ) . فلا تظلم زوجتك ولا ترغمها أو تكرهها على قبول الخطأ والاعتذار مما لم تفعله ، لكن اجلس مع زوجتك و اعتذر لها نيابة عن والدتك واتفق معها على أسلوب معيّن للتعامل مع والدتك بحيث لا تظلم زوجتك أو تسيء إلى والدتك .دمـــــتم بسعـــــاده

ليست هناك تعليقات: